( 1 – 1 ) مقدمة

إن ظاهرة الاحتباس الحراري هي زيادة درجة حرارة الأرض نتيجة لتراكم الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى تغيرات مناخية خطيرة وتأثيرات بيئية مدمرة على الكوكب.

ففي السنوات الأخيرة، تزايدت الاهتمامات بمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري والحد من آثارها السلبية على البيئة والحياة البشرية. وقد أثبتت العديد من الدراسات أن هناك عدة إجراءات يمكن اتخاذها للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، وتتراوح هذه الإجراءات من الأساليب الفعالة من حيث التكلفة إلى الأساليب التي تتطلب تكاليف أعلى.

يهدف هذا المشروع إلى دراسة هذه الإجراءات وتحليلها من خلال دراسة العديد من المصادر المختلفة، بما في ذلك الدراسات السابقة والأبحاث الحالية والتقارير المتعلقة بالموضوع. وسوف نقوم بتقييم هذه الإجراءات من حيث كفاءتها وتكلفتها وقابليتها للتطبيق، كما سوف نقدم بعض التوصيات العملية حول الإجراءات التي يجب اتخاذها للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

( 1 – 2 ) مشكلة البحث

مما لا شك فيه أن ظاهرة الاحتباس الحراري وكيفية الحد منها من خلال الإجراءات المختلفة، وتحليل هذه الإجراءات من حيث كفاءتها وتكلفتها وقابليتها للتطبيق، وإيجاد التوصيات العملية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والحد من آثارها السلبية على الكوكب.

 

( 1 – 3 ) أسئلة البحث

يمكن معالجة العديد من الأسئلة في هذا البحث، مثل:

1.    ما هي آليات ظاهرة الاحتباس الحراري وما هي العوامل التي تؤثر عليها؟

2.    ما هي الإجراءات التي يمكن اتخاذها للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري؟

3.    ما هي التكلفة المالية والبيئية للإجراءات المختلفة؟

4.    ما هي تأثيرات ظاهرة الاحتباس الحراري على البيئة والصحة العامة والاقتصاد؟

5.    كيف يمكن تقييم فعالية الإجراءات المتخذة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري؟

 (1 – 4 ) أهداف البحث

- دراسة ظاهرة الاحتباس الحراري وتحليل آثارها السلبية على الكوكب.

-  تحليل الإجراءات المختلفة الممكنة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، وتقييمها من حيث كفاءتها وتكلفتها وقابليتها للتطبيق.

-  إيجاد التوصيات العملية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والحد من آثارها السلبية على الكوكب.

-  توفير الأدلة والمعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات المناسبة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والتأثيرات البيئية الناتجة عنها.

-  المساهمة في نشر الوعي حول أهمية مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري وحماية البيئة والكوكب.Haut du formulaire

 (1 – 5 )  أهمية البحث

يتناول هذا المشروع ظاهرة الاحتباس الحراري ويسعى إلى تحليل الإجراءات المختلفة التي يمكن اتخاذها للحد منها وتقييمها، كما يهدف المشروع إلى توفير الأدلة والمعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات المناسبة لحماية البيئة والكوكب والحد من التأثيرات السلبية لظاهرة الاحتباس الحراري. وبالتالي فإن أهمية هذا البحث تكمن في مساهمته في زيادة الوعي بأهمية مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري وحماية الكوكب، وتحفيز اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من آثارها السلبية على الكوكب والبيئة والصحة العامة.

( 1 – 6 ) حدود البحث :

الحدود الموضوعية: دراسة نظرية حول الاحتباس الحراري والإجراءات الكفيلة للحد من هذه الظاهرة

الحدود الزمنية: 1444 هـ - 2023م

( 1 – 7 ) منهج البحث:  

منهج البحث إحدى الأدوات التي يمكن عن طريقها الحصول على معلومات دقيقة وبشكل متكامل في قضية او مشكلة معينة والغرض من ذلك هو دراسة ظاهرة الاحتباس الحراري والتركيز على الإجراءات الكفيلة للحد من هذه الظاهرة عن طريق اللجوء الى الأساليب العلمية الحديثة من اجل الحصول على المعلومات من مصادر متعددة ومن ثم دراستها وتحليلها للوصول الى النتائج المتوخاة.

 

( 1 – 8 ) مصطلحات البحث

هذا المشروع سيتناول العديد من المصطلحات المهمة والمتعلقة بظاهرة الاحتباس الحراري، ومن بين هذه المصطلحات:

1 -   ظاهرة الاحتباس الحراري.

ظاهرة الاحتباس الحراري هي زيادة تراكيز بعض الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى تراكم الحرارة في الغلاف الجوي وارتفاع درجة حرارة الأرض والمحيطات بشكل عام على المدى الطويل. وتعتبر هذه الزيادة في الحرارة نتيجة لتنشيط ظاهرة الاحتباس الحراري، والتي يمكن أن تؤدي إلى تغيرات جوهرية في مناخ الكوكب وتأثيرات سلبية على الحياة البشرية والبيئة.

2 - الغلاف الجوي والطبقات المختلفة فيه.

يشير الغلاف الجوي إلى الغلاف الغازي الذي يحيط بالأرض ويتكون من طبقات مختلفة من الغازات والجسيمات المتنوعة التي تحيط بالأرض. تتكون الطبقات المختلفة في الغلاف الجوي من الأعلى إلى الأسفل كما يلي:

الطبقة الإستراتوسفيرية (Stratosphere): تتميز هذه الطبقة بارتفاع حوالي 50 كم فوق سطح الأرض، وهي تحتوي على طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من الأشعة الفوق البنفسجية الضارة.

الطبقة الميزوسفيرية (Mesosphere): تمتد هذه الطبقة من ارتفاع 50 كم حتى 85 كم، وتتميز بوجود طبقة هشة من الأيونات والجزيئات.

الطبقة التروبوسفيرية (Troposphere): هذه الطبقة هي الطبقة الأكثر قربًا إلى سطح الأرض، وتبلغ ارتفاعها نحو 8-16 كم في المناطق القطبية وحوالي 18 كم في المناطق الاستوائية. تتميز بتغير درجة الحرارة والرطوبة بشكل كبير، كما تحتوي على معظم الغلاف الجوي الذي يؤثر على الحياة البشرية والنباتية.

الطبقة الإيونوسفيرية (Ionosphere): تتميز هذه الطبقة بوجود غازات متأينة تؤثر على الاتصالات اللاسلكية والتي يتم استخدامها لتمكين الاتصالات عبر الأقمار الصناعية.

الطبقة الإكسوسفيرية (Exosphere): تمتد هذه الطبقة من حوالي 600 كم فوق سطح الأرض، وهي تحتوي على غازات نادرة وجزيئات ذات طاقة عالية وتتحول تدريجياً إلى الفضاء الخارجي.

3 -  الغازات الدفيئة

الغازات الدفيئة هي مجموعة من الغازات التي تحتفظ بالحرارة في الغلاف الجوي وتساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري.

مثل : ثاني أكسيد الكربون (CO2) ، الميثان (CH4) ، أكسيد النيتروز (N2O) وغيرها.

4 – الطاقات المتجددة

تعتبر الطاقات المتجددة هي أنواع الطاقة التي يتم توليدها من مصادر طبيعية متجددة ومستدامة مثل الشمس والرياح والماء والحرارة الأرضية والكتلة الحيوية. تختلف هذه المصادر عن المصادر التقليدية للطاقة مثل الوقود الأحفوري والنفط والغاز والفحم، والتي تتطلب استخراجها وتكريرها بموارد كبيرة وغالباً تسبب تأثيرات بيئية سلبية.